سر النجاح في سباقات الزاجل

سر الأبطال

عندما تفشل الطيور في تحقيق نتيجة طيبه في السباق، الهاوي لا يحتاج أن يفكر في الأسباب كثيرا، لان هناك احتمالين، إما أن الطيور ليست جيده، أو أنها ليست بصحة جيده، ونادرا ما يكون السببين معا.
وعليه فنظام السباقات في هولندا و بلجيكا يكون بنسبة 1 إلى 4 ، بمعنى إذا كان هناك 1000 طير مشارك حسبت النتيجة ل 250 طير، وبالتالي الهاوي المشارك ب 16 طير ويحقق 4 مراكز يكون أداء متوسط ، أما إذا حقق 8 مراكز (%50) تعتبر نتيجة جيده جدا، أما البطل الحقيقي( السوبر) فلا يرضى بما سبق من أداء، فإذا ماحقق %50 مثل الهاوي السابق فبالنسبة له تعتبر ربع بحكم انه دائم التطلع إلى الأفضل.
أما الذي يفشل في تحقيق اى مركز في النتيجة، فلديه مشكله ليست في جودة الطيور ولكن مشكلته صحية وعليه باستشارة البيطري وبسرعة.

الخطأ الكبير:
جودة الطيور؟ أم صحة الطيور؟، هذه تعتبر معضلة كبيره لكثير من الهواة الذين لايحققون ناجحا في الهواية، فمن ناحية جودة الطيور لا اعتقد أن احد يستطيع أن يجزم معرفة الطير الجيد بعينه، ولن تساعده الشهادة على معرفة ذلك أيضا، ولكن في موضوع صحة الطيور ، فلا اعتقد أن أحدا لايستطيع رؤية الطير السيئ والضعيف ، فهناك طيور ذات جودة ريش سيئة وأخرى لها أجسام ضعيفة، وهى بالتالي لاتصلح لان يحتفظ بها، وإذا ما كان الهاوي قادر على تحديد الطير السيئ فهذا هو مفتاح النجاح له، لأنك وببساطه تعرف الطيور التى يجب أن تستثنى من المجموعة (بداية الانتخاب الجيد)، وهو ما يصر كثير من الأبطال على انه سر نجاحاتهم ، طبعا ليس هناك احد معصوم من الخطأ وخاصتا عند الاختيار بما فيهم الأبطال ولكن الأبطال يرتكبون أخطاء اقل من غيرهم.
والهاوي الذي يضع الصحة و المناعة الطبيعية كأساس لاختياره فهو يقلل نسبة الخطأ لديه ، فإذا كان لديك 40 طير و38 منهم كانوا بصحة جيده واثنان مرضا ،تخلص من إل 2 ، لا أن تعالج أل 38 طير بسبب 2 ، مثال إذا شعر طالبين بصداع في الفصل، فلن يقوم المدرس بإعطاء البندول لطلبه كلهم.

السر:
في رياضة الزاجل كثير من الطرق تؤدى إلى النجاح، ولكن كل الأبطال يشتركون في جانب واحد ، وهوان لا تكون هناك مجامله لطير لا يستطيع أن يبقى بصحة طبيعيه طوال السنة، فالهواة الذين يبالغون في علاج الطيور، قد يحصلون على طيور ليست مريضه ولكن سيكون من الصعب على هذه الطيور الوصول إلى أعلى درجات الصحة، لان صحتها ليست طبيعيه فهي مزيفه بمساعدة الادويه، هذه أيضا معلومة مهمة، إذا رغبت في شراء طيور جديدة فبتعد عن الذي يسرف في استخدام الادويه والعلاجات لطيوره.
كثير من الهواة يتساءل ماذا أعطى الطيور لتكون بصحة ممتازة؟ وهذا تساءل خاطئ والأصح أن يقول ماذا على فعله لتكون الطيور اقوي وذات مناعة عاليه بدون حاجه للادويه والعلاجات؟ الاجابه هي الانتخاب الطبيعي لا غير.

الأخطاء:
فيما يتعلق بعملية الاختيار، هناك أخطاء ترتكب أيضا:
• سرعة الاعتقاد بجودة الطير ( التعاطف ولا أقول القناعة بأنه طير مميز)، فالطير الذي يعتبره الهواه الأبطال متوسط، وبالتالي لا يصلح لأن يحجز له مكان في اللوفت، تجده لدى الهواه الآخرين (العاديين) في لوفت الإنتاج.
• أن يكون هناك طير في لوفت الإنتاج والمفروض أن لا يكون هناك، فالطيور التي أكملت 4 سنوات ولم تنتج بشكل مستمر أبطالا، فلا تستحق البقاء ( دون النظر إلى الشهادة أو حتى السعر الباهظ الذي دفع فيه، هذا ما أسميه الانتخاب الحقيقي أو سميه الصعب).
• كذلك الحال للطيور المتسابقة، فالطيور في عمر السنتين إما أن تكون مميزه ومحققه نتائج أو لا، وبالتالي ينطبق عليها القول تكون أو لا تكون.

الفروخ:
كثير من الأمور تغيرت خلال السنين، إذا ما نظرت إلى ورقة النتيجة في هولندا أو بلجيكا، فستلاحظ مدى صغر أعمار الطيور المشاركة مقارنة بالماضي، فالآن غالبيه الطيور ذات أعمار السنة أو السنتين تكون في مقدمة النتيجة ( الأمر يختلف طبعا في حالة المسافات الطويلة)، في الماضي وبسبب قلة الاعتماد على الادويه والعلاجات كانت الطيور الضعيفة تضيع، اى أن البقاء للأفضل، أما الآن وبعد أن تمت المبالغة والتفنن في استخدام الادويه أوجدنا طيور اقل مناعة ، غالبا لا تستطيع الاستمرار في العطاء لأعمار أعلى من سنتين، والسبب لأنها ببساطه اونهكت مناعتها بالعلاجات…وبالتالي أصبحت الطيور الأقل سنا والتي لا زالت لم تنهك بعد أفضل حالا منها.

فروخ بدون مستقبل:
يمكن أن تبدأ اختياراتك عندما يكون الفرخ لا زال في البيضة، واليك بعض النصائح:
• لا تثق بالبيض إذا لم يكن أملس وذا لمعان وحجم طبيعي، غير ذلك فتخلص منه.
• عندما تبدأ بوضع الحجول للفروخ في أسبوعها الأول، فقد تلاحظ أن بعضها ذات أرجل اضعف مقارنة بأمثالها في نفس السن، أمثال تلك الفروخ تخلص منها ووفر الحجل لأخرى أفضل منه.
• تخلص من الفروخ التى تصيح في العش أكثر من غيرها وبشكل مستمر،لأنها قد تعانى من الكنكر، طبعا يمكن إعطائها العلاج اللازم، لكن مثل هذه المشكلة لا تحصل للهواة الأبطال لن الوقاية غير من العلاج.
• انتبه إلى الأعشاش الرطبة، ولذلك بسبب ذرق الفروخ الرطب إذا لم يكن مائي، المشكلة في الأهل والذين يكثرون من شرب الماء وهذه حاله مرضيه تستدعى الانتباه لها وعلاجها، لكن أن تبدأ بفروخ بهذه الحالة غير مستحب ولا انصح به.
• كذلك قد تلاحظ أن الفروخ تجلس على الذرق في العش نفسه، هذه اشاره إلى ضعف الفرخ إلى حد ما، وذلك أن الفرخ القوي يلقى به خارج العش، أما الضعيف فلا. ( لاحظ أعشاش الطيور البرية).
• ستلاحظ أن بعض الفروخ بطيئة النمو مقارنة بأخرى في نفس السن( خاصة نمو الريش عند الأكتاف)، تخلص من الطيور بطيئة نمو الريش عند الأكتاف ، فهي تفتقر للحيوية.
• بعد أن يتم فطم الفروخ وعزلها عن الأهل، قد تلاحظ أن بعض منها لازل يحاول الصياح واستجداء أقرانه لإطعامه ، ولا يحاول الأكل بمفرده، تخلص منه فهو فرخ ضعيف لا يستحق البقاء.
• من المستحسن تفحص مناقير وفم الفروخ من الداخل ، فتلاحظ ضعف المنقار او نوعا ما ليبن، هذا دليل على ضعف العظام وهشاشة البنية العامة للطير، كذلك الحال للفروخ ذات الأفواه المفتوح بشكل واسع.
• لا أفضل الفرخ الذي يضل جالس على الأرض لا يستطيع الوصول إلى الخانة بسبب حجم جسمه، في حين أقرانه من نفس السن يطير إلى الخانات إذا لم يكن بعضها بدا بالطيران في الخارج فعلا ، رأيت العديد من الطيور الأبطال في هولندا وبلجيكا، القليل جدا كان كبير الحجم، للعلم كثير من الهواة يعتقد أن الطيور الكبيرة الحجم والبنية هي طيور قويه ، هذه معلومة خاطئة، الطيور الحديثة القوية هي في الواقع صغيره.

ايجابيه:
ما يعجبني في الفرخ بالاضافه إلى الصحة الطبيعية المكتسبة، أن يكون منتمي إلى اللوفت والخانة الخاصة به منذ صغره، فالطير الذي امسكه في الظلام فأجده في نفس الخانة التى أره فيها في النهار(دائما في نفس المكان) يكون طير مميز في الغالب واكره الطير الذي تبحث عنه، لأنه دائم التغير لمكانه….هو طير في الغالب ضعيف غير قادر على حماية خانته ( حدوده).

في الختام:
الطيور المميزة في الأجسام والأعين والريش وحتى الشهادة قد تكون طيور سيئة ولا تستطيع تحقيق اى نتيجة، وهذا قد يعقد عملية الاختيار والانتخاب..!!!.
• لكن أهم ما يميز الطيور الجيدة، أن تكون ذكيه ونبيهة ( على علم بما يدور حولها)، لديها قوة تحمل، ذات طابع حاد في الطباع، عندها حب التملك والدفاع عن الملكية ( ناتج طبيعي)….كثير من الهواة المعروفين ( دى كلاك، هوبين، أنجيل،…) اعتمدوا على الانتخاب الجيد دون المجاملة وإلا كان ذلك على حساب التضحية بالانجازات.