فريق الهاملي-الموضوع السابع: ( السباق وتحفيز الحمام )

السباق وتحفيز الحمام

من ضمن الاسئله المتكرره التي ترد إلينا، هو السؤال عن كيفية تحفيز الحمام للوصول بسرعه إلى البيت، ومن الواضح انه شغل تفكير الكثير من الهواة، بدليل كثرة الاستفسارات التي تردنا حوله، وقبل أن نتكلم عن هذا موضوع التحفيز .. نود أن نتحدث عن جزئية مهمه .. نجدها أهم من التفكير في موضوع التحفيز .. هذه الجزئية هي أن على الهاوي فهم غريزة هذا الطائر اولا .. لأن كل طرق وحيل التحفيز إنما تدور حولها، فأنت أيها المتسابق .. لا تتعامل مع جهاز .. أو كمبيوتر .. تدخل فيه بعض الأوامر .. ويبدأ الجهاز تنفيذها .. لا يحيد عنها قيد أنمله.

فإدا أخي الهاوي..إذا أردت التحكم والسيطرة على غريزة هذا الطائر .. عليك أن تحاكي تلك الغرائز .. أي أن تغير موقعك من سيد المكان وصاحب اللوفت .. الى أحد سكان اللوفت أن صح التعبير. ما نعنيه .. هو أن عليك أن تراقب هذا الطائر .. وتدرس تصرفاته .. ومنها تستطيع أن تتعرف على الكثير من صفاته .. بل ومنها سوف تتعرف على ما يثيره .. وما يزعجه .. وما يجعله أكثر هدوء .. فالزاجل بغض النظر عن سلالته .. هم لا يختلفون عنا معشر البشر .. هم أمما أمثالنا .. منهم العصبي .. ومنه هادئ الطباع .. وهناك الذكي .. والغبي .. الشجاع .. والجبان .. كل تلك الصفات لا تستطيع كشفها بمسك الطائر .. بل تراها وتعرفها من كثرة المراقبه والمتابعه .غالب الهواه .. وخاصة نحن العرب .. عندما نكون في اللوفت .. جل همنا أو كل ما نفعله .. هو مناظرة الطيور فقط .. وطبعا تقع العين على الجميل الوسيم شكلا أولا .. وهي الخطوة التي تسبق رغبة الإمساك بهذا الوسيم للتمتع بفحصه والتغزل بمحاسن أوصافه .. ومن ثم قراءة رقم حجله لمعرفة نسبة ومن يكون. أمانة .. لم نشاهد الكثير من هذه التصرفات .. في لوفتات الغرب .. تعرفون لماذا ؟ .. لأنهم عرفوا يقينا .. ما بهذه التصرفات .. يحققوا النتائج المميزة .. فلا بالشكل .. ولا بالنسب يعرف البطل .. بل بالأداء فقط .. وما العبسي عنتره أحد أشجع شجعان العرب ببعيد عن ذلك .. فلا شكل ولا نسب .. ولكن خلد ذكراه بشجاعته ( فهو القائل : أنا العبد الذي خبرت عنه .. وقد عاينتني فدع السماعاولو أرسلت رمحي مع جبان .. لكان بهيبتي يلقي السباعا)هذه الشجاعه التي تمادي في وصفها إلى درجة النرجسية .. ولكن من ينكر ذلك .. لا أحد لأنه بالفعل شجاع رغما عن لونه ونسبه !!!.

نرجع إلى المقصد الرئيسي من الكلام في الفقرة أعلاه، هي أنك أيها الهاوي .. تعلم .. أولا مراقبة الحمام وخاصة داخل اللوفت .. ولو لوقت قصير .. ليس للتمتع بمنظرها الجميل .. بل لمراقبة تصرفاتها .. والتي تعكس شخصية وصفات كل واحد منهم .. ومنها وبها .. تستطيع أن تحدد كيف يمكن أن يتم شحذ همة كل واحد منهم.

يتبع ..