السباق وتحفيز الحمام الجزء الثاني

السباق وتحفيز الحمام

محترف هواية الزاجل .. والمبدع فيها لابد من أن يكون صاحب قوة ملاحظه .. حاضر البديهه .. ليس فى كيفية أنتقاء الزاجل ومعرفة الجيد من الرديئ منها .. فتلك صفة الكل يمكنه الحصول عليها .. كل ما هو مطلوب الوقت والممارسة، أما ما أعنية بقوي الملاحظه والبديهه .. فهو ذاك الهاوى الذى يرمق بعينه ما يعجز غيره من الهواة رؤيته، وهو فى كثير من الاحيان صاحب خطوة السبق الى الامام عن أقرانه .. وقد تكون تلك الخطوة، هى تلك الامتار القليلة فى نتيجة السباق والتى تتوجه بطلا فائزا به.

الأخوة المتابعين، كلنا بلا أستثناء .. بما فيه محديثيكم .. يقضى اوقات ليست بالقليلة مع الحمام .. ينظر!! .. يتفحص!! يخطط الى موسم قادم .. طبعا الوضع بأكملة لا يخلو من المتعه فى القيام بكل ذلك .. رغم الظروف التى تحيط بنا ( الجو حار او بارد .. مشاغلنا وارتباطتنا الاخرى .. ظروف العمل) .. لكوننا نقوم بشئ متعلق بهواية يعشقها القلب.

ولكن كم واحد منا … يجلس جلسة المتأمل الى الزاجل .. ناظرا اليهم بعين صاحب البديهه والفطنه .. لا صاحب الحلال ؟؟!!. .. بكل واقعية .. قلة هم هؤلاء .. نرجوا أن لا نكون متعالين فى ردنا .. كما قد يتبادر الى اذهان البعض من الاخوان .. ولكن كما عهتمونا .. واقعين جدا.

ما نقصدة فى الفقرة اعلاه .. أن الزاجل طير ذكي جدا .. وبالجلوس لمراقبته .. تستطيع ان تلاحظ الكثير من السلوكيات والتصرفات .. وهى ما يمكن اعتبارها رسائل .. يرسلها هذا الطائر الى صاحبة .. يمكن منها التعرف بل التقرب اليه اكثر .. لتكون العلاقة بين الاثنين اكثر وضوحا .. تماما عندما تتعرف على صديق جديد .. وتبدأ فى تحليل ودراسة شخصيته لتقرر بعدها ضمه الى قائمة الاعزاء أم لا.!!.الزاجل .. لا يختلف عنا نحن معشر البشر .. تماما كسائر المخلوقات .. كل فرد من الطيور لة شخصيته التى تحتكم الى سلوكيات وتصرفات وردات افعال .. تماما كالانسان .. فمنهم العصبى .. والغيور .. والمسالم .. والحساس .. والجبان .. والعاطفى .. والذكي .. والغبي ….الخ .. وللعلم كل اولئك قد يكونوا فائزين .. فلا علاقة للصفة باداء الطير!!.

مراقبة الحمام .. والتعرف على تلك السلوكيات والصفات .. والاستفادة منها فى السباقات .. برع فيها الكثيرون من الهواة .. نجحوا فى استغلال سلوكيات كل طائر وتجيرها لصالحهم فى يوم السباق . للظفر بنتيجة جيده .. بل قد يصل الامر الى تغير نظام تغذية او ادراة اللوفت بناء على ما تم استنباطه وملاحظته !!؟؟.

اليكم بعض الامثلة لبعض مشاهير الهواية .. وطيورهم الابطال:

روجر ديسميتاشتهر

فى الخميسينات الى السبعينات فى بطولات الوسط / الطويل .. وله من الالقاب الكثير .. وعندما يتحدث عن مسيرته فى عالم سباقات الزاجل وذكرياتها .. لا ينسى ذكر طيره الاسطوره “كلارين” .. فبالاضافة الى كونه بطل .. ودورة فى انتصارات ديسميت وحصده للالقاب ..فديسميت يقول: لقد علمنى “كلارين” عمل خلطات العلف !!!؟ .. نعم لا تستغربوا الكلام هذا بالفعل ما قاله !!.

فقد كان ديسميت يلاحظ أن “كلارين” ينتقى حبوب معينة ويرغب فى اكلها أكثر من غيرها حسب الموسم، ففى السباقات كان يرغب فى حبوب معينة .. تختلف عن الحبوب التى ياكلها فى موسم التفريخ و موسم تبديل الريش .. وبعد متابعتي له .. أستطعت تحديد نوعية الحبوب التى ياكلها فى كل موسم .. الى أن توصلت الى عمل خلطة الحبوب المناسبة لكل موسم!!!.

فرانك ديفوس

أشتهر فرانك ديفوس .. بطيره البطل المشهور دي دي .. أحد ابطال المسافات الطويلة .. الاول ايس لسنة 1995 ولسنة 1997 .. بالاضافة الى بطولة العالم للمسافات الطويلة 1997 .. الاول ناشونال داكس 1997 .. والثالث انترناشونال بيربنيون 1997 .. الخ.فرانك كان يتبع نظام الارامل فى سباقاته حالة حال أغلب الهواة فى أوروبا .. فرانك كان لدية مشكلة مع طيره ديدي .. فالطائر وجارة فى الخانة المجاورة .. بينهم علاقة كرة لا يعرف سببها .. الى درجة أنه كان يضطر الى أن يغلق أحدهم فى خانته .. حتى ينعم اللوفت بالهدوء .. يقول فرانك فى سباق داكس الوطنى .. والذى حقق ديدي فيه المركز الاول .. كان مقفل علية فى خانته فى يوم التسليم .. حملته ووضعته فى القفص وتوجهة الى النادي .. فى يوم السباق وصل ديدي كالصاروخ … وكأن الشيطان كان يلاحقة .. دخل الى اللوفت .. وبدل أن يتوجه الى خانته للقاء انثاه .. توجهه الى الخانه المجاورة .. وبدا بعراك جاره!!!؟ .. وكان منظرا مضحكا .. فقد امسك ديدي براس جارة وبدأ بسحبه فى اروقة اللوفت!!!

(وهذا دليل على أن الرجوع الى اللوفت ليس بالضرورة سببه لقاء الطرف الاخر، وللامانه عندما قرأنا هذه القصه قبل كذا سنه .. بدأنا التعامل مع الافحل في نظام الارامل ليس بالتركيز على شغف لقاء الاناثي .. بل شغف حماية المكان (العيون أو الخانات) .. وكم كان ذلك مجديا !!!.

دريك فان دايك

فان دايك .. واسطورتة البطل كانيبال .. الاول ايس للمسافات المتوسطة 1996 .. ، وأحد طيور الانتاج المميزة .. كيف لا وهو جد بطل الكوبمن كلاين ديرك .. وهو ايضا موجود فى شهادة نسب اليورو أحد أبطال هيرمنز كوستر .. فان دايك … يروي ملاحظاته عن كانيبال قبيل اشراكة فى أحد السباقات … بجانب الخانة الخاصة بكنيبال .. كانت هناك مساحة ضيقة قد أغلقها بقطعة خشب صغيرة .. حتى يمنع الحمام من الدخول لها، وقد لاحظ أن كانيبال كان دائما يحاول المرور الى تلك المساحة الضيقة .. عن طريق الزج براسه بين قطعة الخشب والزاوية .. وما فعله ديرك فان دايك قبيل نقلة الى النادى فى يوم التسليم … بأن قام بازالة قطعة الخشب، فتوجه كانيبال مباشرة الى الدخول في المكان الضيق .. فتركه هناك دقائق .. ثم وضعه فى القفص والى النادى مباشرة .. كانيبال كان الاول فى اليوم التالي .. وبفارق جيد عن الثاني !!!.

الاخوة المتابعين … المغزى من كل ما سبق .. أن هذا الكائن الجميل .. يمكن بمراقبته .. أن تكتشف أسرار .. تكون سببا فى جعلة على راس قائمة النتيجة يوم السباق .. دون تكلفة أو مجهود !!!.

ختاما وفى حديث مع صديق .. سألنا “الطير الذكي .. يمكن يكون طير بطل”ولكن .. ” الطير الغبي .. كيف يكون بطلا ” .. ؟؟؟.

الطير الغبي البطل .. هو صاحب النتيجة الوحيده .. وبعدها لا تجده .. وعادة ما تلقاه .. حققها فى سباق كارثي .. فقد فيه أغلب الحمام، أو أن يكون قد وصل الى اللوفت مع مجموعه .. وكان هو أسرعهم تسجيلا!!!.

تقبلوا تحياتنا فريق الهاملي

ملاحظة :أخواننا المتابعين .. ملاحظه أخيرة .. نكررها وهي .. ما تقرأونه هنا من مواضيع .. هي خلاصة تجاربنا الشخصية .. ونتاج تجارب فعليه حقيقية .. والتي تمتد الى اكثر من 22 سنه في سباقات الزاجل .. ولكن هى لا تتعدي أن تكون وجهة نظر فريق الهاملي ولا أقل .. لهذا وجب التوضيح.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *