أن تشارك في سباق ماراثون وتتمكن طيورك من العوده لمسكنها يعد أمرا غير يسير؛ نظرا لما يحيط بهذا النوع من السباقات من ظروف و صعوبات مختلفة، لذا فتحقيق مركز على نتيجة السباق يعتبر بحد ذاته انجازا ليس في متناول الجميع، لكن أن تحقق مركزا جيدا في سباق تجاوزت مسافته ال 930 كيلومتر، وتعود مجددا لتحقيق مركز بين الأوائل في نفس السنة و بنفس الطائر بعد إشراكه لمفرده في سباق قدرت مسافته ب 1021 كيلومتر فهذا يعد ضرباً من ضروب الخيال، ونتيجة تستوجب علينا التوقف عندها وعدم التغافل عنها والأحتفاء بصاحبها وتهنئته على هذا الطير الذهبي المميز.
هشام نمُّورة، الهاوي المغربي السلاوي البسيط المعروف بعشقه لسباقات الطويل والمثقل بتجربة سنوات عدة في رياضة السباق بالزاجل، استطاع تحقيق نتيجة استثنائية هذا الموسم ويؤكد أن لا شيء ضروري لتحقيق النجاح في سباقات الطويل بعد التوكل على الله، أكثر من السلالة المتخصصة المنتقاه بعناية، و دقة ملاحظة قوية تمكنك من تقييم طيورك ومدى استعدادها لهذه النوعية من السباقات التي لا تترك مجالا للصدفة في حجز مكان على جدول نتائجها.
الأنثى الذهبية “نمُّورة 141” استطاعت في عامها الثاني وفي تجربتها الأولى في السباقات، أن تحقق المركز 21 بين 1267 طير مشارك في سباق سمارة الوطني 930 كلم؛ المنظم من طرف نادي رباط السلام لسباقات الطويل والطويل الممتاز، وتعود بعد شهر تقريبا، وبعد أن تم اشراكها منفردة بتمثيل لوفت نمُّورة في سباق بوكراع 1021 كلم، لتحقق مجددا المركز 20 بين 1368 طير، إدن إن دل هذا الأمر على شيء فإنه يدل على مدى قوة هذا الطير و نقاء نسله، مع الإشادة بدقة ملاحظة البطل هشام نمُّورة وموهبته، و براعته و حرفيته في إعداد طيوره لسباقات الطويل حيث أنه من الجدير بالذكر أن بطلنا يحوز على عدة انجازات مشرفة في سباقات الطويل.
لا يسعنا إدن سوى أن نشد بحرارة على يد البطل هشام نمُّورة ونهنئه على هذا الأنجاز المتميز ونتمنى له المزيد من النجاح والتوفيق في مسيرته الرياضة، وأيضا لا يفوتنا أن نحيي أعضاء المكتب التنفيذي لنادي رباط السلام وعلى رأسهم السيد سعيد العيسات المشكورين حقيقة على الجهود المبدولة للمضي قدما صوب تحقيق مستقبل مشرق لسباقات الطويل و الطويل الممتاز بالمغرب.
مشاء الله جميل جدا