سباق العيون المرسى

في كثير من الأحيان تجد الهواه المغمورين و الغير معروفين هم من يحطمون الأرقام و يحصلون على المراكز الأولى في السباقات الطويلة والماراثونية.

تجد طيورهم هي الأساس للعديد من السلالات المعروفة حاليا رغم بساطتهم و شح الإمكانيات التي يتوفرون عليها و التعتيم المزعج من طرف إعلام الاسترزاق الذي يطول الكثير من إنجازاتهم، إعلام لا يتقن سوى فن وضع مساحيق التجميل على وجوه البعض المألوف من الهواه،

و ذلك للأسباب التي بات الكل يعرفها، فأبرز المواقع العالمية و قنوات اليوتوب المعروفة اليوم، تجد الدوافع ورائها هي المادة و المال و ملئ الجيوب وليس إيصال المعلومة و الخبر و التعريف بالأبطال.


لكن و لحسن حظ البسطاء من الهواه، أن لا أحد يمكنه التحكم أو التكهن بنتائج السباقات، فبعد وضع الطيور في الصناديق تصبح الحظوظ متساوية و تغدو التغطية الإعلامية الغير متوازن و الغير متكافئة مجرد ٲداة رخيصة لايقام لها وزن، و تصبح الطيور القوية هي من تنصف الأبطال الحقيقين، و العمل الشاق والمثابرة و الإحساس القوي بالهواية والحب اللا مشروط لطائر الزاجل هم من يباركون نتائجهم ونجاحاتهم.

4587548571542
البطل الساخي عبد العزيز


في سباق العيون (المرسى) الماراثوني الأخير المنظم من طرف نادي رباط السلام، حقق البطل الساخي عبد العزيز ابن سيدي يحيى الغرب نواحي مدينة القنيطرة نتيجة أقل ما يقال عنها أنها رائعة، ذلك باحتلاله المركز الأول على نتيجة السباق بين 230 من أشرس هواة الماراثون في الشق الشمالي للمملكة، و أزيد من 2500 طير مشارك في سباق صعب كؤُود زادت مسافته عن ال 1080 كلم، ولك أن تتخيل حجم المشقة التي تكبدها هذا الطير عزيزي القارئ.

نتيجة لو كانت من نصيب أحد المألوفين لقامت لهم الدنيا وما قعدت، ليسود الإضلام و التسحيج على الصورة كالمعتاد بما أن الفائز ليس بمقدوره تحمل تكاليف مستحضرات التجميل، لكن لا بأس؛ حيث أن الطيور الأصيلة لا تحتاج للتطبيل، و التربع على رأس نتيجة سباق من هذا النوع أقوى من ألف حلقة تزمير.

هنيئا إذن للبطل الساخي بهذه االنتيجة المستحقة و هذا الطير الأيقونة، نبارك له الفوز و لجميع الأبطال المتصدرين لمراتب هذا السباق الصعب و المثير.

1424874578

و في الأخير موقع mapigeon.com يود تجديد الشكر لمكتب نادي رباط السلام على ما يتكبده من تعب في سبيل الرقي بسباقات الطويل بالمملكة متمنين للهم دوام التألق و النجاح في قادم الاستحقاقات .

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *